انخفاض ضغط الدم: الأعراض والأسباب

المراجعة الطبية - M.D
الكاتب - أخر تحديث 22 مارس 2023

التعريف

يطلق مصطلح انخفاض ضغط الدم "Hypotension" عندما يصبح ضغط الدم أقل من 90/60 ميليمتر زئبقي عند الشخص البالغ، وهو لا يسبب مشاكل عند كثير من الناس، إلا أن آثاره قد تكون أقوى عند البعض. ولذلك فإنه من المهم التشخيص والعلاج بشكل باكر.

يضخ القلب الدم بشكل مستمر ليتم توصيل الأوكسجين والعناصر الغذائية إلى جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الأعضاء الحيوية الهامة. ويؤدي هذا الضخ بالإضافة إلى الضغط الذي يطبقه الدم على الأوعية الدموية إلى خلق ما يسمى بضغط الدم.

لأن سلامتك تهمنا

تحدث مع طبيب

ويمكن أن يختلف ضغط الدم خلال اليوم فيكون أقل عند النوم أو الاسترخاء، بينما يكون أعلى أثناء النشاط البدني وفي حالات التوتر والقلق.

وتتضمن قراءات ضغط الدم رقمين، حيث يعبر الرقم الأول عن الضغط الانقباضي (الضغط عند انقباض القلب)، بينما يعبر الرقم الثاني عن الضغط الانبساطي (الضغط عند استرخاء القلب).

ووفقاً لجمعية القلب الأمريكية (AHA) لا يعتبر الأطباء عادةً أن انخفاض ضغط الدم مشكلةً ما لم يتسبب في ظهور علامات وأعراض ملحوظة.

ويمكن أن يكون الانخفاض الشديد في الضغط علامةً على رد فعل تحسسي أو نزيف داخلي، ويمكن أن يكون مهدداً للحياة إذا كان الأوكسجين والمواد الغذائية غير قادرةٍ على الوصول إلى الدماغ والقلب والأعضاء الحيوية الأخرى.

أعراض انخفاض ضغط الدم

يعتبر معظم الأطباء انخفاض ضغط الدم المزمن خطيراً فقط إذا تسبب في ظهور علامات وأعراض ملحوظة مثل:

  • الدوخة أو الدوار
  • الغثيان
  • الإغماء
  • التجفاف والعطش بشكل غير عادي
  • قلة التركيز
  • تشوش الرؤية
  • برودة ورطوبة وشحوب الجلد
  • يصبح التنفس سريعاً وسطحياً
  • الإعياء
  • الاكتئاب

بالإضافة إلى أعراض يمكن أن تنجم عن السبب الأساسي المسبب لانخفاض الضغط، والتي قد تشمل ما يلي:

تحدث مع طبيب الآن

AvatarNew alerts
Avatar
Avatar
Avatar

+16 طبيب متواجد الآن

  • ألم في الصدر
  • الحُمى
  • صداع وتيبس في الرقبة
  • الإسهال والإقياء
  • ردود الفعل التحسسية كالتورم
  • تغيرات في نبض القلب

أسباب انخفاض ضغط الدم

قد يحدث انخفاض ضغط الدم نتيجة أسباب مختلفة، وتشمل تلك الأسباب ما يلي:

  • انخفاض ضغط الدم الانتصابي: والذي يحدث مؤقتاً نتيجة الوقوف بسرعة كبيرة وعدم استطاعة الجسم تأمين ما يكفي من الدم المتدفق إلى الدماغ.
  • أمراض الجهاز العصبي المركزي: يمكن لبعض الحالات مثل مرض باركنسون أن تؤثر على كيفية تحكم الجهاز العصبي في ضغط الدم.
  • انخفاض حجم الدم: يمكن أن يؤدي فقدان الدم جراء الإصابات الشديدة إلى انخفاض ضغط الدم، وكذلك في حال الإصابة بالتجفاف.
  • الحالات المهددة الحياة: مثل عدم انتظام ضربات القلب والصمات الرئوية والنوبات القلبية وانخماص الرئة، بالإضافة إلى ذلك الصدمة التأقية أو ردود الفعل المناعية للعدوى الشديدة.
  • أمراض القلب والرئتين: حيث قد ينخفض الضغط عند تسرع أو تباطؤ نبض القلب أو الإصابة بقصور القلب المتقدم أو عند توقف الرئتين عن العمل كما ينبغي.
  • بعض الأدوية: وهو ما يمكن أن يحدث عند تعاطي الأدوية التي تستهدف ضغط الدم وتعالج قصور القلب وضعف الانتصاب والمشاكل العصبية والاكتئاب وغير ذلك.
  • الكحول أو المواد التي تؤثر على العقل: فهي تؤثر على قيم ضغط الدم، علماً أن الإفراط في تعاطي الكحول على المدى الطويل يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
    • كما أن بعض المكملات العشبية أو الفيتامينات أو العلاجات المنزلية يمكن أن تخفض الضغط أيضاً.
  • الحمل: من الممكن حدوث انخفاض ضغط الدم الانتصابي في الثلث الأول والثاني من الحمل، كما يمكن أن يؤدي النزيف أو مضاعفات الحمل الأخرى إلى انخفاض ضغط الدم كذلك.
  • درجات الحرارة القاسية: حيث قد تؤثر الحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة على انخفاض ضغط الدم وتزيد من آثاره سوءاً.

المضاعفات

غالباً لا يوجد مضاعفات خطرة عن تشخيص الحالة ومتابعتها وبدء العلاج.

ولكن في حال اهمال الأعراض والتشخيص والعلاج في حالات انخفاض ضغط الدم الشديد بالإضافة إلى ضعف النتاج القلبي الشديد أيضاً يمكن أن تؤدي مجتمعةً في النهاية إلى الوفاة. وقد تؤدي بعض الحالات غير المعالجة أيضاً إلى فشل أعضاء متعدد.

التشخيص

يمكن اكتشاف انخفاض ضغط الدم بحد ذاته بسهولة، ويتم ذلك عن طريق قياس ضغط الدم، ولكن يكمن التشخيص الحقيقي في معرفة سبب الإصابة.

في حال كان يعاني المرء من أعراض فمن المحتمل أن يلجأ الطبيب إلى مجموعة متنوعة من الاختبارات لمعرفة سبب حدوث ذلك وما إذا كان هناك أي خطر بسببه.

وقد يوصي الطبيب بإجراء الاختبارات التالية:

  • اختبارات الدم والبول: وذلك للبحث عن أي مشاكل محتملة مثل:
    • مرض السكري
    • نقص الفيتامينات
    • مشاكل الغدة الدرقية أو الهرمونات
    • انخفاض مستويات الحديد
    • اختبار الحمل
  • الاختبارات التصويرية: حيث إذا شك الطبيب في وجود مشكلة قلبية أو رئوية يمكن أن يطلب إجراء الاختبارات التصويرية لتأكيد أو استبعاد هذه الشكوك، والتي تشمل ما يلي:
    • الأشعة السينية X-ray
    • التصوير المقطعي المحوسب CT scan
    • التصوير بالرنين المغناطيسي MRI
    • تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية
  • الاختبارات التشخيصية: والتي تكشف عن مشاكل معينة في القلب أو أجهزة الجسم الأخرى، مثل:
    • تخطيط القلب الكهربائي ECG
    • اختبار الجهد
  • اختبار الطاولة المائلة: والذي يساعد في تشخيص انخفاض ضغط الدم الانتصابي.

علاج انخفاض ضغط الدم

لا يحتاج معظم الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم إلى تلقي العلاج، ولكن عندما يبدأ انخفاض ضغط الدم فجأة أو يكون ناجماً عن حالة مستبطنة يتوجب على الطبيب أن يقدم العلاج المناسب، حيث تعتمد خيارات العلاج على السبب.

وقد ينطوي العلاج على:

  • وصف دواء للمساعدة في علاج انخفاض ضغط الدم، مثل الأدوية التي تعمل على تضييق الأوعية الدموية والأدوية التي تحفز الكليتان على الاحتفاظ بالسوائل والأملاح في الجسم.
  • تغيير دواء معين أو الجرعة عند الشك في أنه المسؤول عن تغير قيم ضغط الدم.
  • اقتراح إجراء تغييرات غذائية كزيادة تناول الملح أو السوائل.
  • زيادة حجم الدم عن طريق ضخ السوائل في الدم عبر التسريب الوريدي للسوائل أو البلازما أو إجراء عمليات نقل الدم.

نصائح لرفع ضغط الدم في المنزل

هنالك مجموعة من النصائح التي يمكن لمريض انخفاض ضعظ الدم اتباعها في المنزل لرفع قيم الضغط وتشمل:

  • النهوض ببطء من وضعية الجلوس إلى الوقوف
  • الانتقال ببطء من الاستلقاء إلى الجلوس إلى الوقوف عند الاستيقاظ من النوم
  • رفع رأس السرير بحوالي 15 سم
  • تناول وجبات صغيرة متكررة
  • زيادة شرب الماء
  • تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة
  • تجنب الانحناء أو تغيير الوضعية بشكل مفاجئ
  • تجنب شرب المشروبات الحاوية على الكافيين في الليل
  • تجنب شرب الكحول
  • ارتداء جوارب ضاغطة
  • مصالبة الساقين عند الجلوس
  • تناول المزيد من الملح