الحزام الناري: دليلك الشامل للأعراض والأسباب وطرق العلاج

الكاتب - 25 مارس 2024

يشكل الحزام الناري عدوى فيروسية تتميز بظهور طفح جلدي أحمر اللون مع بثور مليئة بالسائل، فما هي أعراض هذه العدوى وأسبابها طرق علاجها؟

ما هو الحزام الناري؟

يعد الحزام الناري أو القوباء المنطقية "Shingles" عدوى فيروسية تنتج عن الإصابة بفيروس الحماقي النطاقي وهو نفس الفيروس المسبب لجدري الماء ويرمز له اختصاراً "VZV".

لأن سلامتك تهمنا

تحدث مع طبيب

وتصيب هذه العدوى عادةً منطقة واحدة من الجسم غالباً ما تكون على طول مسار عصب حسي. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1 من كل 3 أشخاص في الولايات المتحدة سيصابون بالحزام الناري في مرحلة ما من حياتهم. (1)

وتجدر الإشارة إلى أن الفيروس يمكن أن يظل خاملاً في الجسم بعد الإصابة بجدري الماء ثم ينشط مرة أخرى لاحقًا ليسبب الحزام الناري.

من ناحية أخرى يمكن للشخص الذي لم يصب بجدري الماء من قبل أن يصاب بالحزام الناري إذا انتقلت له العدوى من شخص مصاب. وتعد الإصابة بالحزام الناري أكثر شيوعاً بعد سن الخمسين (2) لكن يمكن أن تصيب هذه العدوى أي فئة عمرية أخرى.

أعراض الحزام الناري

تتضمن أعراض الحزام الناري ظهور علامات مبكرة، فضلًا عن الطفح الجلدي مثل ما يلى:

1- أعراض ما قبل الطفح الجلدي

  • حساسية الجلد
  • الوخز
  • الحكة
  • الألم في منطقة الجلد قبل ظهور الطفح الجلدي
  • اضطراب في المعدة
  • الشعور بالتوعك
  • الحمى
  • القشعريرة
  • الصداع

2- الطفح الجلدي

يظهر الطفح الجلدي عادة خلال يوم إلى 5 أيام من الأعراض الأولى، ويبدأ في ظهور بقع حمراء صغيرة تتطور إلى بثور تتقشر خلال 7 إلى 10 أيام وتختفي في مدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى 4 أسابيع.

وتجدر الإشارة إلى أن أعراض الحزام الناري قد تبدو مثل حالاتٍ أو مشكلات طبيةٍ أخرى لذلك ينبغي التحدث دوماً مع الطبيب للحصول على التشخيص المناسب.

الأسباب

ينتج الحزام الناري عن الفيروس الحماقي النطاقي الذي يسبب جدري الماء. ويظل الفيروس في الجسم خاملاً بعد أن يتعافى الشخص من جدري الماء ضمن العقد الحسية للأعصاب القحفية أو العقد الجذرية الظهرية داخل الجهاز العصبي المحيطي.

ويمكن للفيروس أن ينشط مرةً أخرى وينتقل عبر الألياف العصبية ويسبب عدوى نشطةً جديدة. ويعد السبب وراء حدوث ذلك غير واضح لكنه قد يحدث نتيجة ضعف جهاز المناعة بما يدفع إلى إعادة تنشيط الفيروس.

وتجدر الإشارة إلى أن الحزام الناري لا ينتقل مباشرة من شخص لآخر أو عن طريق السعال أو العطس. لكن يمكن للشخص الذي لم يصب بجدري الماء من قبل أن يصاب بفيروس الحزام الناري من خلال التعرض المباشر للسائل الموجود في بثور المريض. لذلك تسهم تغطية البثور في تقليل خطر انتقال العدوى.

المضاعفات

يتعافى معظم المرضى من الحزام الناري دون حدوث مضاعفات بينما يعاني آخرون من بعض هذه المضاعفات. وقد يحتاج الشخص إلى تناول المضادات الحيوية "Antibiotics" إذا أصيب الحزام الناري بالعدوى الجرثومية.

وتتضمن المضاعفات النادرة ما يلي:

تحدث مع طبيب الآن

AvatarNew alerts
Avatar
Avatar
Avatar

+16 طبيب متواجد الآن

  • التندب الناتج عن العدوى الجرثومية
  • نقص التصبغ بعد الالتهاب
  • فقدان البصر بشكلٍ مؤقت أو دائم
  • تدلي الوجه والإصابة بمتلازمة رامزي هانت "Ramsay Hunt syndrome" التي تتضمن أعراضها ما يلي:
    • الطفح الجلدي حول الأذن
    • ألم في الأذن
    • فقدان السمع
    • الدوخة
  • الألم العصبي التالي للهربس: من بين كل 10 أشخاص يصابون بالحزام الناري قد يعاني واحد منهم ألماً عصبياً مستمراً يسمى بالألم العصبي التالي للهربس "Postherpetic Neuralgia"، وتزيد الإصابة به لدى كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً.

التشخيص

ينبغي زيارة الطبيب عند الشك بالإصابة بالحزام الناري حيث تعتمد عملية التشخيص على ما يلي:

1- التاريخ المرضي

يسأل الطبيب المريض حول الأعراض التي يعانيها مثل الطفح والألم والحكة وحساسية الجلد وغيرها كما يسأل عن توقيت بدء الأعراض وحدتها والأمراض الأخرى التي يعانها المريض والأدوية التي يتناولها.

2- الفحص السريري

يفحص الطبيب جسد المريض ومناطق الطفح الجلدي والبثور على الجسم.

3- الفحوصات الإضافية

قد يحصل الطبيب في بعض الحالات على عينةٍ من الأنسجة من سائل البثور لإرسالها إلى المختبر للتحقق من وجود الفيروس. وقد يطلب كذلك إجراء فحص دم للبحث عن الأجسام المضادة التي يمكن أن تحدد ما إذا كان الشخص قد تعرض للفيروس من قبل.

علاج الحزام الناري

لا يوجد علاج شافٍ من الحزام الناري لكن تناول الأدوية المضادة للفيروسات مبكراً خلال 3 أيام من ظهور الطفح الجلدي يمكن أن يقلل من حدة الأعراض ويخفّض من خطر حدوث مضاعفات.

من ناحية أخرى ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية المضادة للفيروسات إذا كانت المريضة حاملاً.

بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام أدوية مسكنة للألم دون وصفة طبية مثل الباراسيتامول "Paracetamol" ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs). لكن في حال عدم فعاليتها قد يصف الطبيب أدوية أخرى.

ولتخفيف حدة الأعراض يمكن اتباع النصائح التالية:

  • الحفاظ على الطفح الجلدي جافاً ونظيفاً
  • تجفيف مكان الطفح بلطف بعد الاستحمام
  • عدم خدش الطفح الجلدي لأن ذلك قد يسبب العدوى أو ظهور الندبات
  • ارتداء الملابس الفضفاضة
  • استخدام منشفة مبردة على المنطقة المصابة
  • تغطية الطفح الجلدي لتجنب نشر الفيروس
  • تجنب وضع كريمات وجل المضادات الحيوية على البثور

الوقاية من الحزام الناري

تعتمد الوقاية من الإصابة بالحزام الناري على ما يلي:

1- الحصول على اللقاح

يعد الطريقة الأكثر فعاليةً للوقاية من المرض حيث توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن يحصل البالغون الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً على جرعتين من اللقاح الذي يمكن أن يمنع الإصابة بالحزام الناري والألم العصبي التالي للهربس.

2- نمط الحياة الصحي

يعزز نمط الحياة الصحي جهاز المناعة ويمنع إعادة تنشيط الفيروس ويمكن تحقيق ذلك من خلال الحصول على قسطٍ وافرٍ من الراحة وتناول نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام.

3- منع انتقال الفيروس

ينبغي اتخاذ الاحتياطات التالية للوقاية من انتقال الفيروس مثل ما يلي:

  • تغطية الطفح الجلدي
  • غسل اليدين على الدوام
  • تجنب لمس أو خدش الطفح الجلدي

4- تجنب الاتصال بالآخرين

ينبغي تجنب الشخص المصاب بالحزام الناري الاتصال بالفئات التالية:

  • الرضع الخدج الذين ولدوا قبل الأسبوع 37 من الحمل أو الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة
  • النساء الحوامل اللواتي لم يسبق لهنَّ الإصابة بجدري الماء أو الحصول على اللقاح المضاد له
  • الذين يعانون من ضعفٍ في الجهاز المناعي

5- السيطرة على الإجهاد

يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى إعادة تنشيط الفيروس لذلك ينبغي السيطرة على التوتر والإجهاد من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا أو تمارين التنفس العميق.