استخدامات أنواع التخدير والآثار الجانبية

الكاتب - أخر تحديث 26 مايو 2023

هنالك ثلاث أنواع رئيسية من التخدير، والتي تختلف تبعاً لرأي الطبيب في الدرجة الأولى والهدف من الإجراء بالإضافة إلى المكان المراد تخديره وفي النهاية شدة التخدير والمدة.

وسنتعرف في هذا المقال على أنواع التخدير واستخدامات كل منها بالإضافة لشرح الميزات والآثار الجانبية.

لأن سلامتك تهمنا

تحدث مع طبيب

تعريف التخدير

التخدير "Anaesthesia" هو ممارسة طبية تهدف إلى تخفيف أو تعطيل الإحساس، وذلك لتسهيل بعض الإجراءات العلاجية (الجراحة) والتشخيصية (الخزعة).

يعتمد التخدير بشكل عام على ثلاث محاور رئيسية، التي تضم:

  • التسكين: تخفيف أو التخلُّص بشكل نهائي من الشعور بالألم
  • التركين: يقصد بالتركين، مرحلة النوم التي يصل لها المريض
  • الإرخاء العضلي: أي لا يكون هناك أي انقباض عضلي عند المريض

تتراوح شدة التخدير حسب الإجراء المطلوب، فمن الممكن أن يكون تخدير موضعي لعلاج الأسنان مثلاً أو أن يكون تخديراً عاماً لعملٍ جراحي.

ويوجد مجموعة واسعة من الأدوية المستخدمة في التخدير والتي تختلف من إجراء لأخر، إلا أن معظمها يعمل على إعاقة نقل الإشارات العصبية بين الأعصاب المسؤولة عن الإحساس والدماغ، وبالطبع لبعضها تأثيرات أوسع.

أنواع التخدير

تقسم أنواع التخدير بناءً على درجة التخدير المطلوبة والمنطقة المُراد تخديرها، وبالطبع قرار الطبيب النهائي.

وسنتحدث عن أنواع التخدير الثلاثة الرئيسية والتي تشمل:

١- التخدير الموضعي

يعد التخدير الموضعي "Local Anaesthesia" من أبسط أنواع التخدير، حيث يعتمد على تخدير منطقة محددة من الجسم، وذلك عبر حقن أو بخ أو دهن المنطقة المقصودة.

تعتمد تقنيات التخدير الموضعي على مجموعة من الأدوية تدعى "المخدرات الموضعية" التي تسبب زوال عابر في الحس والحركة في ناحية محددة من الجسم.

آ- استخدامات التخدير الموضعي

يلجأ الأطباء لأنواع التخدير الموضعية بشكلٍ شائع لمجموعة واسعة من الإجراءات البسيطة، التي تضم:

  • التدخلات السنية: تعد من أبرز استخدامات التخدير الموضعي مثل الحشو أو قلع ضرس
  • خياطة الجروح
  •  إزالة ظفر ناشب (Ingrown Toenail)
  • قبل وضع قسطرة وريد محيطي عند الأطفال، حيث يمكن تخدير الجلد قبل الدخول بالإبرة
  • قبل أخذ خزعة (أخذ عينة من نسيج ما)

ب- الآثار الجانبية للتخدير الموضعي

يعد هذا النمط من التخدير آمناً ونادراً ما يكون له آثار أو مضاعفات ولكن قد تشمل:

  • ألم عند حقن المادة المخدرة
  • الشعور بالوخز عند انتهاء التخدير
  • ظهور احمرار خفيف مكان التخدير
  • دوار
  • صداع
  • تشوش الرؤية
  • الشعور بوخز
  • نوبات اختلاجية (صرعية)
  • صدمة تحسسية: قد تسبب المادة المخدرة في بعض الحالات النادرة، صدمة تحسسية تشكل خطراً على حياة المريض

ج- ميزات التخدير الموضعي

يتميز التخدير الموضعي بالعديد من المميزات التي تجعله خياراً مفضلاً عن غيره من أنواع التخدير والتي تضم:

تحدث مع طبيب الآن

AvatarNew alerts
Avatar
Avatar
Avatar

+16 طبيب متواجد الآن

  • يعد بديلاً أكثر آماناً من غيره وذلك لكون المادة المخدرة تستهدف منطقة محددة
  • يحافظ المريض على وعيه خلال الإجراء
  • يتراجع تأثير المخدر بشكل أسرع

٢- التخدير الناحي

التخدير الناحي "Regional Anesthesia" هو تخدير جزء واسع من الجسم، كالأطراف العلوية أو السفلية أو نصف الجسم السفلي كاملاً مع بقاء المريض واعياً ومستجيباً.

تسبب الأدوية المستخدمة في التخدير الناحي توقف الإحساس والحركة في الجزء المخدر.

ويمكن أن تعطى هذه الأدوية على شكل حقنة ولمرة واحدة أو تسرب عبر قثطرة مثبتة.

آ- استخدامات التخدير الناحي

يتم استخدام أنواع التخدير الناحي بمعظم العمليات الجراحية، ومنها:

  • استئصال القولون
  • جراحة المعدة أو الأمعاء أو الكبد
  • استئصال الرحم
  • استئصال البروستات الجذري أو استئصال الكلية وغيرها من الإجراءات التي تخص الكلى أو البروستات أو المثانة
  • الإجراءات الخاصة بالأوعية الدموية

ب- ميزات التخدير الناحي

يحمل التخدير الناحي العديد من المميزات، التي باتت ترشحه كخيار أول أمام الأطباء بالمقارنة مع باقي أنواع التخدير وخاصةً التخدير العام.

وتشمل المميزات:

  • يعتبر أكثر أماناً من التخدير العام، كما إنه يجنب بعض المضاعفات التي قد تأتي مع التخدير العام مثل رض الطريق الهوائي بالتنبيب أو تشنج القصبات.
  • تخفيف الألم بشكل ممتاز بالمقارنة مع التخدير العام
  • عودة الجهاز الهضمي لوظيفته بشكل أبكر نسبياً
  • يبقى المريض صاحٍ وواعٍ خلال العمل الجراحي
  • إن احتمال حدوث غثيان أو إقياء يكون أقل وروداً بعد العمل الجراحي
  • يستطيع الطبيب تسكين المريض حتى بعد الجراحة، خاصةً في حال كان هناك قثطرة مثبتة
  • يمكن للمريض أن يعود لتناول الطعام والشراب باكراً بعد الجراحة

ج- الآثار الجانبية التخدير الناحي

قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية التي تعقب العمل الجراحي أكثر من آثار التخدير بحد ذاتها، وهي:

  • يمكن أن تحدث بعض أنواع الأذية العصبية والناجمة عن رض العصب المباشر.
  • يعتبر الصداع التالي لثقب الجافية، من أشهر الشكاوي بعد التخدير الناحي، ويحدث صداع شديد قد يكون خلفي أو أمامي، ويتحسن هذا الصداع على الاستلقاء ويسوء  عند الجلوس أو الوقوف.  
    • تكون هذه الشكوى ناتجة عن تسريب السائل الدماغي الشوكي المُحيط بالنخاع الشوكي، في المكان الذي تم به حقن المادة المخدرة.
  • قد تسبب في بعض الحالات النادرة صدمة تحسسية تشكل خطراً على حياة المريض

٣- التخدير العام

يعتبر التخدير العام "General Anesthesia" من أشهر أنواع التخدير، ويعرّف بكونه فقدان جميع أنواع الحس كالإحساس والسمع والبصر مع فقدان الوعي الكامل.

يعطى المريض الأدوية المُخدرة عبر الوريد أو بشكل استنشاقي عبر أنواع تخدير تنفسية معينة.

آ- استخدامات التخدير العام

يمكن أن يستخدم التخدير العام لأي نوع من الجراحة، وبشكل خاص الجراحات الكبرى مثل جراحة القلب المفتوح أو استئصال كتلة من الصدر.

كما إنه قد يستخدم لبعض الإجراءات التشخيصية مثل التنظير الهضمي.

ب- الآثار الجانبية للتخدير العام

رغم الاستخدام الواسع للتخدير العام، إلا أنه له العديد من الآثار الجانبية، التي قد تشمل:

  • تعب عام
  • دوار
  • الشعور بالبرد
  • صُداع
  • حكة
  • كدمات وألم
  • صعوبة في التبول
  • غثيان وإقياء
  • تأخر في عودة الذاكرة الطبيعية

ج- ميزات التخدير العام

يتمتع التخدير العام بمجموعة من الميزات، التي تضم:

  • التخلص بشكل كامل من الشعور بالألم أثناء العملية الجراحية
  • إن بقاء المريض غير واعٍ، تخفف من استجابة الجسم الطبيعية للتوتر
  • يصل المريض لمرحلة التخدير الكامل بسهولة
  • التحكم بتنفس المريض، عبر التنبيب الذي يخضع له