اختبار الهيموغلوبين في الدم (Hemoglobin Blood Test)

الكاتب - 22 نوفمبر 2023

اختبار الهيموغلوبين في الدم من الاختبارات التشخيصية الهامة التي تساعد على مراقبة صحة الدورة الدموية وقدرة الجسم على توفير الأكسجين اللازم للأعضاء والأنسجة. فما هو هذا الاختبار وما هي الحالات المرضية التي يمكن أن تشير لها نتائج الاختبار؟

ما هو الهيموغلوبين؟

الهيموغلوبين "Hemoglobin" عبارة عن بروتين يدخل في تركيب كريات الدم الحمراء، وهو ما يمنح هذه الكريات وظيفتها الأساسية في نقل جزيئات الأكسجين من الرئتين إلى بقية أعضاء الجسم.

لأن سلامتك تهمنا

تحدث مع طبيب

يتألف الهيموغلوبين من جزأين أساسيين هما: الهيم والغلوبين (تحوي كل جزيئة هيموغلوبين على 4 سلاسل غلوبين).

يتركّب الهيم بشكلٍ أساسي من الحديد وهو ما يعطي الهيموغلوبين وظيفته الأساسية في نقل الأكسجين. أما جزيئات الغلوبين عبارة عن مركبات بروتينية تحافظ على جزيء الهيموغلوبين محلولاً في الدم.

بناءً على ما سبق، يهدف تحليل الهيموغلوبين في الدم (Hgb) إلى قياس مستويات هذا البروتين في الدم والتوجه نحو تشخيص العديد من الاضطرابات الدموية ومن أهمها فقر الدم.

من الممكن أن يجرى قياس الهيموغلوبين كتحليلٍ منفرد، ولكن في أغلب الحالات يطلب هذا التحليل كجزء من تحليل تعداد الدم الكامل "Complete Blood Count" (CBC)  والذي يعطي فكرة أشمل عن عناصر الدم المختلفة، مثل: 

  • كريات الدم الحمراء"Red Blood Cells"
  • كريات الدم البيضاء"White Blood Cells"
  • الصفيحات"Platelets"
  • الهيموغلوبين"Hemoglobin"
  • وغيره من القيم

أسباب إجراء اختبار الهيموغلوبين في الدم

غالباً ما يطلب هذا التحليل من ضمن الفحوص الدورية الشاملة للشخص، فمن الممكن أن يطلب هذا الاختبار لدى الأشخاص الطبيعيين للاطمئنان على حالتهم الصحية فقط، دون وجود أي حالة طبية أو مشكلة يعانون منها.

بالإضافة إلى ذلك يطلب هذا الاختبار في بعض الحالات الطبية التي تشمل:

تحدث مع طبيب الآن

AvatarNew alerts
Avatar
Avatar
Avatar

+16 طبيب متواجد الآن

  • فقر الدم (الأنيميا): يمكن أن يكون انخفاض مستوى الهيموغلوبين مؤشرًا على وجود فقر دم ناجم عن نقص الحديد أو نقص فيتامين B12 أو حمض الفوليك.
  • أمراض الدم: مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا و اللوكيميا، حيث يحتاج المريض لمتابعة مستوى الهيموغلوبين بشكل دوري.
  • أمراض الكلى: قد يرتفع مستوى الهيموغلوبين في الدم عند بعض مرضى الكلى المصابين بفشل كلوي.
  • الحمل: يمكن أن يتغير مستوى الهيموغلوبين خلال فترة الحمل ويتم فحصه بشكل منتظم للتأكد من عدم وجود فقر دم.
  • الأمراض المزمنة: يطلب اختبار الهيموغلوبين في الدم لمراقبة حالة المريض الذي يعاني من أحد الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
  • مراقبة الحالة الصحية للأشخاص الذين يتناولون أدوية يمكن تسبب اضطرابات في الدورة الدموية.
  • مراقبة مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج.

كما أن وجود بعض الأعراض لدى المريض يمكن أن توجه الطبيب لطلب اختبار الهيموغلوبين في الدم، ونذكر من هذه الأعراض:

  • التعب الشديد والإرهاق الغير مبرر فيمكن أن يكون انخفاض مستوى الهيموغلوبين سبباً لهذه الأعراض.
  • ضيق التنفس وصعوبة التركيز والدوار. حيث أن نقص الهيموغلوبين يمكن أن يكون سبباً لعدم كفاية الأكسجين التي يتم نقلها بواسطة الدم بالتالي تسبب هذه الأعراض.
  • تساقط الشعر وضعف الأظافر وشحوب الجلد. حيث قد يكون انخفاض مستوى الهيموغلوبين له تأثير على صحة الشعر والأظافر.
  • صداع متكرر وتغيرات في ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب. في بعض الحالات، قد يكون انخفاض مستوى الهيموغلوبين مصحوباً بالأعراض العصبية وتغيرات في ضغط الدم.
  • وجود نزيف أو غزارة في الطمث عند النساء

شروط الاختبار

لا يتطلب اجراء اختبار الهيموغلوبين في الدم أي تحضيرات أو شروط في أغلب الأحيان. ولكن يمكن أن يطلب الطبيب من بعض المرضى التوقف عن تناول بعض أنواع الأدوية قبل اجراء الاختبار.

بالإضافة إلى ذلك وفي حال كان هذا الاختبار جزء من مجموعة تحاليل اخرى مثل تحليل سكر الدم الصيامي فيمكن أن يطلب الطبيب من المريض الصيام عن الطعام والشراب من الليلة السابقة لاجراء الاختبار.

نتائج اختبار الهيموغلوبين في الدم

تختلف القيم الطبيعية للهيموغلوبين في الدم تبعاً لمجموعة من العوامل، كالعمر، والجنس وغيرها.

ولكن بشكل عام تتراوح القيم الطبيعية للهيموغلوبين لدى البالغين بين ما يلي:

  • 12 إلى 16 g/dL (غرام/ ديسيليتر) لدى النساء.
  • 14 إلى 18 g/dL لدى للذكور.

ولا بدّ من الإشارة إلى أن الأطفال والمولودين حديثاً يملكون قيماً أعلى من الهيموغلوبين بالمقارنة مع الأشخاص البالغين، حيث تتراوح القيم الطبيعية لدى الطفل المولود حديثاً بين 14 وحتى 24 g/dL.

١- النتائج المنخفضة

تشير القيم المنخفضة من اختبار الهيموغلوبين في الدم إلى احتمالية الإصابة بما يلي:

  • فقر الدم "Anemia" ويعد فقر الدم من أكثر أمراض الدم انتشاراً وشيوعاً بين الناس. وفي هذه الحالة لا تستطيع الكريات الحمراء عن القيام بوظائفها على أكمل وجه في نقل جزيئات الأكسجين إلى أنحاء الجسم.
  • النزف "Bleeding" وبشكل خاص حالات النزف الشديد.
  • أمراض نقي العظم إضافة لمجموعة من العوامل التي تمنع نقي العظام من القيام بوظائفها الطبيعية. مثل: تناول بعض أصناف الأدوية، والسرطانات، والعلاج الشعاعي، والعلاج الكيميائي.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كالأمراض الكلوية والكبدية.
  • الانحلال الدموي"Hemolysis"
  • كما أن القيم المنخفضة من الهيموغلوبين قد تكون نتيجة للإصابة بأحد أمراض سوء التغذية أو اتباع أحد الحميات الفقيرة بالعناصر الغذائية مثل الحديد، والفيتامينات وخاصة فيتامين B9 وفيتامين B12 وغيرها.

٢- النتائج المرتفعة

غالباً ما تشير القيم المرتفعة من الهيموغلوبين إلى الزيادة في إنتاج الكريات الحمراء. ومن الحالات التي تترافق مع الارتفاع في قيم الهيموغلوبين:

  • كثرة الحمر الحقيقية "Polycythemia vera": وهو أحد أمراض نقي العظام التي ترفع من تعداد كريات الدم الحمراء.
  • أمراض القلب الخلقية
  • قصور القلب الأيمن
  • أمراض الرئة المزمنة
  • التجفاف أو النقص في نسبة المياه من الجسم.
  • الحالات التي تنقص من مستويات الأكسجين في الدم، مثل: العيش في الأماكن المرتفعة، والتدخين، وبعض الأمراض الرئوية.